ان الهدف من ورشة العمل هو محاولة للتحقق من العلاقات الاقتصادية والتأكد من منطقيتها في تمثيل الواقع المعقد الذي تعبر عنه النظرية الاقتصادية في صيغة فروض . اذ ان استخدام الاساليب القياسية المتقدمة تسعى الى  قياس العلاقات الاقتصادية وتحليلها على دمج النظرية الاقتصادية والرياضيات والأساليب الإحصائية في نموذج متكامل ، وذلك بهدف تقويم معالم ذلك النموذج ثم إختبار الفروض حول ظاهرة إقتصادية معينة ، وأخيراً التنبؤ بقيم تلك الظاهرة ، وهذا قد انعكس بالفائدة المرجوة على اساتذة الكلية وطلبة الدراسات العليا ،  ويمكن تلخيص ذلك من خلال :

* الاختبار والتحقق من صحة النظريات الاقتصاد ية المستحدثة والترجيح بين النظريات المتعارضة والمتجانسة والعمل  على إتخاذ القرارات، من خلال وضع السياسات المتبعة . علماً ان التطور الكبير والسريع في مجال الحاسبات الإلكترونية الذي مكن من التوسع في النماذج الاقتصادية لتشمل عدداً كبيراً من المتغيرات بعد أن كان ذلك مقتصراً على التحليل النظري. فقد أصبح بالإمكان اليوم تقدير ثوابت نموذج مؤلف من عدة مئات من المعادلات واختبار صلاحية النماذج الاقتصادية النظرية ومعرفة مدى ملاءمتها للواقع المعقد وتوافر الإحصاءات الاقتصادية بكميات أكبر وبدقة أفضل. وهي تؤلف المادة الأولية للبحث العلمي في الاقتصاد القياسي

شارك :